........... ... فَأَيَّانَ مَا تَعْدِلْ بِهَا الرِّيحُ تَنْزِلِ (١)
وإن صحت هذه الرواية .. يدخله الثلم (٢) بالمثلثة.
وأجازه الكوفيون مع (مَن)، و (مَا)، و (أنى).
* وهي مع (إذ) و (حيث) زائدة لازمة، إذ كلاهما لازم الإضافة للجمل، فلما حول إلى الشرط .. زيدت ما عوض عن الجملة.
وبعضهم: يسميها كافة؛ لأنها كفتها عن الإضافة.
* والحرف (إن)، و (إذما) عاملان في فعل الشرط ولا يعمل فيهما شيء كسائر الحروف.
والمبرد وابن السراج والفارسي: (إذما): ظرف زمان.
والصحيح: ما تقدم، كما قال: (وحرف إذما كإن)؛ لأنها لما ركبت مع (ما) .. صارت جزء كلمة، وخرجت عن دلالتها على الزمان.
* والكوفيون: يلحقون (كيفما) بأدوات الشرط.
قال المصنف في "الكافية": وعدم الاعتداد بها في أدوات الشرط: هو المذهب الصحيح. انتهى.
قيل: وهي في نحو: (كما تكونوا .. يول عليكم)، واختصرت بحذف الياء والفاء.
* وأجاز الفراء: الجزم بـ (حيثما)، و (إذما) مجردين من (ما).
* وقد أعملت (إذا) حملًا على (متى)؛ لكن في الشعر كقوله:
.................. ... وَإِذَا تُصِبْكَ خَصَاصَةٌ فَتَجَمَّلِ (٣)
(١) التخريج: عجز بيت من الطويل، وصدره: إذا النعجة العجفاء كانت بقفرة
وهو لأُميّة بن أبي عائذ، شرح أشعار الهذليّين ٢/ ٥٢٦، وشرح عمدة الحافظ ١/ ٣٦٣، وشرح قطر النّدى ٩٧، والهمع ٤/ ٣٤١، والأشمونيّ ٤/ ١٠، والدّرر ٥/ ٩٥.
والشّاهدُ فيه: (فأيّان ما تعدل) حيث زاد (ما) بين أداة الشرط (أيان) وفعل الشرط (تعدل)، وهذا جائز.
(٢) الثلم: هو حذف فاء (فعولن) فَيبقى (عولن) فينقل فِي التقطيع إِلَى (فعلن).
(٣) التخريج: عجز بيت من الكامل، وصدره: واستغْنِ ما أغْنَاكَ رَبُّك بالغِنَى