والصّحيح: فعلان غير متصرفين؛ لاتصال ضمير الرّفع البارز بهما، فيُجرَيان مجرَى (ارم)، و (اخشَ).
فتقول للواحد:(هاتِ)، و (تعالَ) بالبناء علَى حذف الياء من الأول، والألف من الثَّاني.
ويبنيان علَى حذف النّون تقديرًا فِي غير ذلك؛ إِذ لم يسمع لهما مضارع، فتقول:(هات وتعالي يا هند)، و (هاتيا وتعاليا يا زيدًا)، أَو (يا هندان)، و (هاتوا وتعالوا يا زيدون)، وفي القرآن:{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ}، {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ}.
وأصل (هات يا هند): (هاتيي) بياءين؛ كما فِي (ارمني)، الأولَى: لام الكلمة، والثّانية: ياء الفاعلة، فاستثقلت الكسرة علَى الياء، فحذفت، فالتقَى ساكنان، فحذفت الأولَى وهي لام الفعل فحصل:(هاتي).
وأصل (تعالوا): (تعالَيُوا)؛ كما فِي (احتسَبُوا) فقلبت الياء ألفًا؛ لتحركها وفتح ما قبلها، ثم حذفت للساكنين.
وتقول لجماعة النّسوة:(هاتَينَ)، و (تعالَين)، وفي القرآن:{فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ} بالبناء علَى السّكون؛ كما فِي (ارمين)، و (اخشَين).