الشائع فِي التّحذير أَن يكونَ للمخاطب، وشذ مجيئه للمتكلم، فِي قول عمر رضي اللَّه عنهُ:(إياي وأن يحذف أحدكم الأرنب) أصله: (إياي باعدوا عن حذف
(١) التخريج: هذا البيت من المتقارب وقائله جرير، وليس في ديوانه. انظر الكتاب (١/ ٢٧٨)، والمقتضب (٣/ ٢١٣) والرواية فيهما بالخرم (حذف الفاء من أوله) وابن السيرافي في (١/ ٢٥٨) والبيت في شرح الجمل لابن عصفور (٢/ ٤١٠). اللغة: يعني بـ (عبد المسيح): الأخطل، ويخاطب بهذا الفرزدق لميله مع الأخطل يقول: لا تقرب المسجد؛ فلست على الملة؛ لميلك إلى النصارى ومداخلتك لهم. الشاهد: عطف (عبدُ المسيح) على (إيّاك) على تقدير: حذّره نفسك وعبدَ المسيح، ويجوز الرفع عطفًا على (أنت) أي: احذَرْ أنت وعبد المسيح. (٢) شذ: فعل ماض. أياي: مقصود لفظه: فاعل شذ. وإياه: مقصود لفظه أيضًا: مبتدأ. أشذ: خبر المبتدأ. وعن سبيل: جار ومجرور متعلق بانتبذ الآتي، وسبيل مضاف، والقصد: مضاف إليه. مَن: اسم موصول: مبتدأ، وجملة قاس: وفاعله المستتر فيه: لا محل لها صلة، وجملة انتبذ: وفاعله المستتر فيه: في محل رفع خبر المبتدأ.