فإن نويت المحذوف. . تركت الباقي علَى ما كَانَ عليه قبل الحذف، ويعبر عنها بلغة من ينتظر المحذوف؛ كقولك فِي (جعفر)، و (عثمان): (يا جعفَ)، و (يا عثمَ) بفتح الفاء والميم كما كَانَ ذلك قبل الحذف.
وإِن لم ينو المحذوف. . عاملت ما يبقَى معاملة الاسم التّام، ويعبر عنها بلغة من لا ينتظر.
والأُولَى هي الفصحَى، قاله ابن فلاح فِي "مغنيه".
فتقول علَى الثّانية فِي (جعفر)، و (عثمان): (يا جعفُ)، و (يا عثمُ) بالضّم؛ لأنك عاملتهما معاملة الاسم التّام المستقل بنفسه من غير حذف، وإِليه أشار بقوله:(وَاجْعَلهُ إنْ لَمْ تَنْوِ مَحْذُوفًا كَمَا لَو كَانَ بِالآخِرِ وَضْعًا تُمِّمَا)؛ أَي: واجعل آخر ما يبقَى من الاسم كما لو كَانَ هو آخره فِي الوضع.
= فيه وجوبًا، تقديره: أنت، والجملة في محل جزم فعل الشرط. محذوفًا: مفعول به لتنو. كما: الكاف جارة، ما: زائدة. لو: مصدرية. كان: فعل ماض ناقص. واسمه ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو يعود على الباقي في البيت السابق. يا لآخر: جار ومجرور متعلق بقوله: تمما الآتي. وضعا: منصوب على نزع الخافض، أو على التمييز. تمما: تمم: فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو، والجملة في محل نصب خبر كان، و (لو) وما دخلت عليه: في تأويل مصدر مجرور بالكاف، والكاف ومجرورها: متعلق باجعله في أول البيت، وهو في موضع نصب، لأنه المفعول الثاني. (١) فقل: الفاء للتفريع، قل: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت. على الأول: جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من فاعل (قل) أي: جاريًا على الأول. في ثمود: جار ومجرور متعلق بقل. يا ثمو: قصد لفظه: مفعول به لقل، وهو مقول القول. ويا: حرف فداء. ثمي: منادى مبني على ضمٍّ مقدر على آخره في محل نصب، وجملة النداء: في محل نصب مقول قول محذوف لدلالة الأول عليه. على الثاني: جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من فاعل القول المحذوف. بيا: جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من (يا ثمي).