وأجازَ أبو الفتح عثمان بن جني الوجهين من غير أولوية.
وفصَّل أبو العباس محمد بن يزيد المبرد فقال:
إِن كانت (أل) للتعريف كما في (الغلام) .. فالمختار النّصب.
وإِن كَانَت لغيره كالتي من بنية الكلمة؛ نحو:(أليسع) والدّاخلة للمح الصّفة كالفضل والحارث .. فالمختار: الرَّفع.
وما أحسن عبارة بن الحاجب هنا في "كافيته" حيث قال: "وأبو العباس إِن كان كـ (الحسن) .. فكالخليل، وإِلا .. فكأبي عمرو".
يعني: إِن كَانَ المعطوف مقرونًا بـ (أل) كالحسن في كون (أل) فيه للمح الصفة، مثلًا: فأبو العباس كالخليل في اختيار الرَّفع.
وإِن لم يكن للمح الصفة ونحوها، بل كانت للتعريف كأبي عمرو في اختيار النّصب.
و (رفعُ): مبتدأ والمسوغ كون الكلام في معرض التفسير و (ينقى): خبر.
والله الموفق
(١) التخريج: صدر بيت من الوافر، وعجزُهُ: فَقَد جَاوَزْتُمَا خَمْرَ الطَّرِيق وهو بلا نسبة في الأزهية ص ١٦٥، والدرر ٦/ ١٦٨، وشرح قطر الندى ص ٢١٠، وشرح المفصل ١/ ١٢٩، ولسان العرب ٤/ ٢٥٧ (خمر)، واللمع ص ١٩٥، وهمع الهوامع ٢/ ١٤٢. والشاهد فيه قوله: (يا زيد والضحاك) حيث روي بنصب (الضحاك) ورفعه، فدلّ ذلك على أن المعطوف على المناديل المبني إِذا كان مفردًا .. يجوز فيه وجهان: الرَّفع على لفظ المنادى، والنصب على محلّه.