(وَأَيُّ) مبتدأ اسم شرط، و:(فِعْلٍ) مضاف إِليه، وقوله:(آخِرٌ) مبتدأ، و:(مِنْهُ) في موضع الصفة له، وقوله:(أَلِفْ) خبر المبتدأ الَّذي هو آخر، والجملة من هذا المبتدأ والخبر في محل نصب عَلَى أنها خبر كان المحذوفة ضرورة الَّذي هو فعل الشرط، واسمها: ضمير الشأن، والفاء داخلة في جواب الشرط عَلَى إِضمار قَد، والأصل: فقد عرف معتلا و (مُعْتَلًّا) حال مقدمة، وصاحبها الضمير في (عُرِفْ) العائد على (أَيُّ) وأما خبر (أَيُّ)، فهو فعل الشرط؛ أعني: كان ومعمولها.
وقيل: هو والجواب معًا؛ لأَنَّ الكلام لَا يتم إِلَّا بهما، وسيأتي إِن شاء اللَّه تعالَى مفصلا في عوامل الجزم.
واللَّه الموفق
* * *
٢٦٤، إعراب ثلاثين سورة ٢١٥، الأمالي الشجرية ٢/ ٧٢، الإنصاف ٢٣٦، إيضاح الوقف والابتداء ١/ ٢٦٤، الخصائص ٣/ ٩٠، ١٣٣، درة الغواص ١٦٥، شرح الجمل ٢/ ٥٨٥، ضرائر الشعر ١٢١، ضرورة الشعر ١١٣، اللسان (لوق)، ما يجوز للشاعر في الضرورة ٢١٩، معاني القرآن للفراء ٢/ ٧٢، ١١٨، المنصف ٢/ ٧٤، ولم يعزه أحد من الذين رووه لقائل. المعنى واللغة: لا تليق درهمًا: أي لا تمسكه وتحبسه، يصفه بالبذل والإنفاق. الإعراب: كفّاك: مبتدأ مرفوع بالألف لأنه مثنى، والكاف: ضمير مضاف إليه. كفٌّ: خبر مرفوع بالضمة. لا: نافية لا عمل لها. تليق: فعل مضارع مرفوع بالضمة، والفاعل: ضمير مستتر جوازًا تقديره هي. درهمًا: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. جودًا: تمييز منصوب. وكفٌّ: الواو حرف عطف، كف: معطوف على كف مرفوع مثلها. تعط: فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الياء المحذوفة للضرورة. بالسيف: جار ومجرور متعلقان بتعط. الدما: مفعول به منصوب بفتحة مقدرة على الهمزة المحذوفة للضرورة. وجملة (كفاك كف): ابتدائية لا محل لها. وجملة (لا تليق درهمًا): صفة كف في محل رفع. وجملة (تعط): صفة "وكف" مرفوعة مثلها. الشاهد: قوله: تعط؛ حيث حذف الياء من الفعل للضرورة مع كون الفعل مرفوعًا.