ونحو قول بعضهم:(إنها لإبلٌ، أم شاء)، التّقدير:(بَلْ هي شاء).
وتختص (أم) المنقطعة بالجمل عند غير المصنف.
وقال أبو عبيدة:(أم) زائدة فِي: {أَمْ أَنَا خَيْرٌ} الآية.
وكذا قولُ الشّاعرِ:
يَا لَيْت شِعري وَلَا مَنجَى منَ الْهَرم ... أم هل عَلى الْعَيْشِ بعدَ الشَّيبِ مِن نَدَمِ (١)
وقول الآخر:
يَا هندُ أم مَا كَانَ مَشْيي رَقصَا ........................ (٢)
(١) التخريج: البيت لساعدة بن جؤية في الأزهية ص ١٣١، وخزانة الأدب ٨/ ١٦١، ١٦٢، ١١/ ١٦٢، والدرر ٦/ ١١٥، وشرح أشعار الهذليين ٣/ ١١٢٢، وشرح شواهد المغني ١/ ١٥١، وهمع الهوامع ٢/ ١٣٤، وبلا نسبة في شرح عمدة الحافظ ص ٣١٩، ولسان العرب ١٢/ ٣٦ أمم. اللغة: المنجى: الخلاص. الهرم: الشيخوخة. المعنى: هل يندم المرء على حياته بعد أن يشيب ويهرم؟ لا أعتقد أحدًا يحب حياته بعدها، بالرغم أنه لا خلاص ولا مهرب منهما. الإعراب: ياليت: يا حرف تنبيه، ليت: حرف مشبه بالفعل. شعري: اسم ليت منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل الياء، والياء: ضمير متصل في محل جر بالإضافة. وخبر ليت محذوف تقديره: حاصل. ولا: الواو: حرف اعتراض لا محل له، لا: نافية للجنس. منجى: اسم لا منصوب بفتحة مقدرة. من الهرم: جار ومجرور متعلقان بالمصدر منجى، وخبر لا محذوف. أم هل: أم: زائدة، هل: حرف استفهام لا محل له. على العيش: جار ومجرور متعلقان بالمصدر ندم، بتقدير هل من ندم موجود. بعد: مفعول فيه ظرف زمان منصوب بالفتحة. الشيب: مضاف إليه مجرور بالكسرة. من ندم: من: حرف جر زائد، ندم: مجرور لفظًا مرفوع محلًّا على أنه مبتدأ مؤخر. وجملة (يا ليت شعري): ابتدائية لا محل لها. وجملة (ولا منجى): اعتراضية لا محل لها. وجملة (هل من ندم على العيش): سدت مسد مفعولي شعري، في محل نصب. والتقدير: (ليت علمي). الشاهد: قوله: (أم هل) حيث جاءت (أم) زائدة لدخولها على حرف الاستفهام. (٢) التخريج: صدر بيت من الرجز، وعجزه: بل قيد تكون مشيتي توقصا وهو بلا نسبة في الأزهية ص ١٣٢؛ وخزانة الأدب ١١/ ٦٢، ٦٣؛ وشرح عمدة الحافظ ص ٦٥٦؛