وأجيب: بعدم الاشتراك فِي المادة؛ لأنَّ (حذر): صفة مشبهة, و (حاذر): اسم فاعل.
وقيل: (الرّحيم) أبلغ.
وسبق مفصلًا فِي إعمال اسم الفاعل.
ولَا مؤنث: لـ (رحمن)، و (لحيان).
وفي "البسيط" لابن الخباز: منعهما من الصّرف أولَى؛ إلحاقًا بالأغلب.
و (الجلالة): علم لذات اللَّه، والحق أنه أعرف المعارف.
وقيل: وصف غلب عليه الاسمية، ولَا تحذف ألفه إِلَّا شذوذًا، كقوله:
ألا لا بارَكَ اللَّه في سُهَيل ... إِذا ما اللَّه بارَكَ في الرِّجالِ (١)
وأبو بكر ابن العربي وتلميذه السّهيلي: أنه غير مشتق؛ لأنَّ الاشتقاق يستلزم مادة يشتق منها، واسمه تعالَى قديم، والقديم: لا مادة لهُ فيستحيل الاشتقاق.
ومنهم: من تورع عن البحث فيه وهو الأنسب.
ومنهم: من بحث، فقال: الأصل (لاه) بوزن (ضرب) أو (فرح)، أَو الأصل: (إِلاه) كـ (كتاب) بمعنَى: المألوه؛ أَي: المعبود، فحذفت الهمزة وعوض (أل)، فهي كالجزء منه، وليست معرفة؛ لأنَّها عوض من الأصلي، ثم فخِّم لقصد: التّعظيم، وسيأتي قول ابن هشام فِي آخر النّداء.
وقيل: الأصل (وِلاه)؛ كـ (وشاح).
ورُدَّ لجمعه علَى (آلهه)، دونَ (أولهة).
ويحتمل أنهم أبدلوا الواو همزة؛ كما قالوا: (إشاح)، فِي (وشاح) فساغ جمعه علَى (آلهه).
وهو من:
- (أَلِه) إِذا تحير؛ لأنَّ العقول متحيرة فِي كنه ذاته سبحانه.
(١) التخريج: سر الصناعة ص ٧٢١ والمحتسب ١: ١٨١ ورصف المباني ص ٢٧٠ والخزانة ٤: ٣٣٥ و ٣٤١ والخصائص ٣: ١٣٤ واللسان والتاج أله.
الشاهد: قوله: (اللَّه) في صدر البيت؛ إذ حذف ألفها شذوذًا.