قال ابن فلاح: قطع (شعثًا) عن الوصف، ونصبها على الترحم.
(١) التخريج: البيت لأمية بن أبي عائذ الهذلي في خزانة الأدب ٢/ ٤٢، ٤٣٢، ٥/ ٤٠، وشرح أبيات سيبويه ١/ ١٤٦، وشرح أشعار الهذليين ٢/ ٥٠٧، وشرح التصريح ٢/ ٨٧، والكتاب ١/ ٣٩٩، ٢/ ٦٦، ولأبي أمية في المقاصد النحوية ٤/ ٦٣، وللهذلي في شرح المفصل ٢/ ١٨، وبلا نسبة في أمالي ابن الحاجب ١/ ٣٢٢، ورصف المباني ص ٤١٦، والمقرب ١/ ٢٢٥. اللغة: يأوي: ينزل، يلجأ. العطل: جمع العاطل، وهي من النساء من لا حلي عليها. الشعث: جمع الأشعث مؤنثها الشعثاء، وهي المرأة السيئة الحال، والمتلبدة الشعر لعدم اعتنائها به. السعالي: جمع السعلاة، وهي أنثى الغول. المعنى: يقول: إنه يأوي إلى نسوة مهملات، سيئات الحال، متلبدات الشعر، يرضعن أطفالًا لهن، ويشبهن السعالي لقبح منظرهن. الإعراب: ويأوي: الواو بحسب ما قبلها، يأوي: فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر تقديره هو. إلى نسوة: جار ومجرور متعلقان بيأوي. عطل: نعت نسوة مجرور. وشعثًا: الواو حرف عطف. شعثًا: مفعول به لفعل محذوف تقديره: أعني مثلًا. مراضيع: نعت شعثًا منصوب. مثل: نعت ثان لشعثًا منصوب، وهو مضاف. السعالي: مضاف إليه مجرور بالكسرة. الشاهد: قوله: (نسوة عطل وشعثًا) حيث وردت الرواية فيه بجر (عطل) ونصب (شعثًا). أما الأول: فلم يرو فيه إلا الجر، وأما الثاني (شعثًا): فقد روي مجرورًا ومنصوبًا مما يدل على أن نعوت النكرة يجب في أولها الإتباع، ويجوز فيما عداه الإتباع والقطع.