فلو قيل:(يوسف أحسن الإخوة) .. جاز على إرادة التفضيل؛ كما تقول:(زيد أفضل القوم) ما لم يجعل (أل) عوضًا من الضمير.
والثاني: أن يراد به مطلق الزيادة؛ أي: لا يراد به التفضيل على ما بعده، بل يراد تخصيصه بتلك الخصلة دون ما بعده، فلا يشترط حيئنذ أن يكون بعض المضاف إليه، فيجوز:(زيد أشعر الجن)؛ أي:(شاعر في الجن)، و (يوسف أحسن إخوته)؛ أي:(حسن في إخوته).
سبق أن أفعل التفضيل إن كان مجردًا يلزم معه (من) ظاهرة أو مقدرة كانت (أفضل من زيد).
ولا يقدم الجار والمجرور على أفعل؛ لأنهما بمنزلة المضاف إليه.
(١) وإن: شرطية. تكن: فعل مضارع ناقص، فعل الشرط، واسمه ضمير المخاطب المستتر فيه وجوبًا. بتلو: جار ومجرور متعلق بقوله: مستفهما الآتي، وتلو مضاف، ومن: قصد لفظه: مضاف إليه. مستفهما: خبر تكن. فلهما: الفاء لربط الشرط بالجواب، والجار والمجرور متعلق بقوله: مقدمًا الآتي. كن: فعل أمر ناقص، واسمه ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. أبدًا: منصوب على الظرفية متعلق بقوله: مقدمًا الآتي. مقدمًا: خبر كن، والجملة من كن واسمه وخبره: في محل جزم جواب الشرط. (٢) كمثل: الكاف زائدة، مثل: خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: وذلك مثل. ممن: جار ومجرور متعلق بقوله: خير الآتي. أنت: مبتدأ. خير: خبر المبتدأ، والجملة في محل جر بإضافة مثل إليها .. ولدى: ظرف متعلق بقوله: ورد الآتي، ولدى مضاف وإخبار: مضاف إليه. التقديم: مبتدأ. نزرًا: حال من الضمير المستتر في قوله: ورد الآتي. وردا: ورد: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو يعود إلى التقديم، والألف للإطلاق، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ الذي هو قوله: التقديم.