ومن ورود أفعل لغير تفضيل أيضًا قوله تعالى:{وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ}؛ إذ لا يهون على اللَّه شيء دون شيء.
وقيل: باق على أصله، من إرادة التفضيل في الآية، وهو رد على منكر البعث؛ لأن الإعادة أقرب إلى عقولهم؛ فإنه سبحانه: أوجدهم ولم يكونوا شَيئًا، فجاء على قدر عقولهم، كما ذكر.
(١) قيل: الناقص: يزيد بن الوليد بن عبد الملك، سمّي بذلك لنقصه أرزاق الجند. (٢) التخريج: البيت للفرزدق في ديوانه ٢٠/ ١٥٥، والأشباه والنظائر ٦/ ٥٠، وخزانة الأدب ٦/ ٥٣٩، ٨/ ٢٤٢، ٢٤٣، ٢٧٦، ٢٧٨، وشرح المفصل ٦/ ٩٧، ٩٩، والصاحبي في فقه اللغة ص ٢٥٧، ولسان العرب ٥/ ١٢٧ كبر، ٣٧٤٥ عزز، والمقاصد النحوية ٤/ ٤٢. اللغة: سمك: بنى المعنى: يقول: إن اللَّه بنى لهم بيتًا عزيزًا طويل الدعائم. الإعراب: إن: حرف مشبه بالفعل. الذى: اسم موصول في محل نصب اسم إن. سمك: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر تقديره: هو. السماء: مفعول به منصوب. بنى: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر تقديره: هو. لنا: جار ومجرور متعلقان ببنى. بيتًا: مفعول به. دعائمه: مبتدأ مرفوع، وهو مضاف، والهاء ضمير في محل جر بالإضافة. أعز: خبر المبتدأ مرفوع. وأطول: الواو حرف عطف، أطول: معطوف على أعز مرفوع. وجملة (إن الذي): ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة (سمك): صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. وجملة (بنى): في محل رفع خبر إن. وجملة (دعائمه أعز): في محل نصب نعت بيتًا. الشاهد: قوله: (أعز وأطول) حيث استخدم الشاعر صيغتي التفضيل من غير التفضيل، ولو فعَل .. لاعترف بأن لمهجوه بيتًا عزيز الجانب، وهذا ما لا يريده.