ما يتوصل به إلى التعجب في الأفعال التي لم تستكمل الشروط .. يتوصل به
(١) روى الميداني في المجمع (١/ ٣٤٧): هو رجل من بني ضبة كان يصيبُ الطريقَ مع مالك بن الرَّيْب المازني، زعموا أنه مَرَّ بامرأة من بني نمير وهي تعقل بعيرًا لها وتتعوّذ من شر شِظَاظ، وكان بعيرها مُسِنًا، وكان هو على حاشية من الإبل وهي الصغير، فنزل وقال لها: أتخافين على بعيرك هذا شظَاظًا؟ فقالت: ما آمَنُه عليه، فجعل يَشْغَلها، وجعلت تُرَاعي جمله بعينها، فأغفلت بعيرها، فاستوى شظاظ عليه وجعل يقول: رُبَّ عَجُوزٍ من نمير شَهْبَرهْ ... عَلَّمْتُهَا الإنقاض بَعْدَ الْقَرْقَرَهْ الإنقاض: صوت صغار الإبل، والقرقرة: صوت مَسَانِّها، فهو يقول: علمتها استماعَ صوت بعيري الصغيرِ بعد استماعها قرقرةَ بعيرها الكبير. (٢) وما: اسم موصول: مبتدأ. به: جار ومجرور متعلق بقوله: (وصل) الآتي على أنه نائب فاعل له تقدم عليه، وإنما ساغ ذلك لأن الجار والمجرور يتوسع فيهما. إلى تعجب: جار ومجرور متعلق بوصل، وجملة وصل: ونائب فاعله لا محل لها صلة الموصول. لمانع: جار ومجرور متعلق بوصل أيضًا. به إلى التفضيل: جاران ومجروران يتعلقان بقوله: صل الآتي. صل: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت.