والأجود أنه ضمن الفعل هاهنا معنى [٥]: يهم؛ ولهذا عدَّاه بالباء، فقال: ﴿وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ﴾، أي: يهم فيه بأمر فظيع من المعاصي الكبار.
وقوله: ﴿بِظُلْمٍ﴾ أي: عامدًا قاصدًا أنه ظلم ليس بمتأول، كما قال [ابن جريح][٦] عن ابن عباس (٦٥): هو التعمد [٧]. وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس (٦٦): ﴿بِظُلْمٍ﴾ بشرك. وقال مجاهد (٦٧): أن يعبد فيه غير الله. وكذا قال قتادة (٦٨) وغير واحد.
(٦٤) - أخرجه الدارقطني في السنن (٢/ ٢٩٩ - ٣٠٠). (٦٥) - أخرجه الطبري في تفسيره (١٧/ ١٤١) من طريق ابن جريج قال: قال ابن عباس: الذي يريد استحلاله متعمدًا. (٦٦) - أخرجه الطبري في تفسيره (١٧/ ١٤٠) وعزاه السيوطي في الدر (٤/ ٦٣٣) إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم أيضًا. (٦٧) - أخرجه الطبري في تفسيره (١٧/ ١٤٠). (٦٨) - أخرجه الطبري في تفسيره (١٧/ ١٤٠).