أجزاء اللفظ دالة على أجزاء (١) المعنى، فيكون مجموع اللفظ مطابقًا لمجموع المعنى.
قوله:(كتسمية الولد بزيد) هذا اللفظ (٢) يستدعي أربعة ألفاظ متلازمة متباينة، وهي (٣): المسمي، والمسمى، والاسم، والتسمية.
فالمسمي: هو واضع الاسم.
والمسمى: هو (٤) الموضوع له الاسم من عين أو معنى.
والاسم: هو اللفظ الموضوع.
والتسمية: هو وضع الاسم على المسمى، وهو فعل الواضع الذي هو المسمي.
وهذه الأربعة (٥) المعاني هي مجتمعة في قوله تعالى: {إِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ}(٦).
فالتاء هو: المسمي، [والهاء هو: المسمّى](٧)، ولفظ مريم هو: الاسم، والتسمية هو: قوله تعالى (٨): {سَمَّيْتُهَا}؛ لأن الفعل يدل على مصدره.
قوله:(وهذا هو الوضع اللغوي)، معناه: وجعل اللفظ دليلاً على
(١) في ز: "جزء". (٢) "هذا اللفظ" ساقطة من ز. (٣) في ز: "وهو". (٤) "هو" ساقطة من ط. (٥) الأولى أن يقول: أربعة المعاني؛ لأن أربعة مضاف والمعاني مضاف إليه. (٦) آية رقم ٣٦ من سورة آل عمران. (٧) ما بين المعقوفتين ساقط من ز. (٨) "تعالى" لم ترد في ز وط.