قال [مالك] (١): شراب يسكر كثيره فيحرم قليله، أصله (٢) الخمر.
وقال أبو حنيفة: شراب لا يسكر [فلا يحرم] (٣)، أصله اللبن.
فالوصف الوجودي هو قولنا: يسكر، والحكم الوجودي هو قولنا: يحرم، والوصف العدمي، هو قولنا: لا يسكر، والحكم العدمي هو قولنا: فلا يحرم.
قوله: (ومن العدمي بالوجودي) (٤)، معناه: وتعليل الحكم الوجودي بالوصف الوجودي أولى من تعليل الحكم العدمي بالوصف الوجودي.
مثاله: اختلافهم في نية الوضوء.
قال مالك: [الوضوء] (٥) عبادة بدنية فتشترط فيه النية، أصله الصلاة.
وقال أبو حنيفة: الوضوء طهارة مائية فلا تشترط فيه النية، أصله زوال النجاسة.
قوله: (والوجودي بالعدمي) (٦) معناه: وتعليل الحكم الوجودي
(١) ساقط من الأصل.(٢) "واصله" في ز.(٣) ساقط من ز وط.(٤) انظر: المحصول ٢/ ٢/ ٥٩٧، والإبهاج ٣/ ٢٥٤ - ٢٥٥، ونهاية السول ٤/ ٥١٣، وشرح حلولو ص ٣٨١.(٥) ساقط من ز وط.(٦) انظر: المحصول ٢/ ٢/ ٥٩٧، والإبهاج ٣/ ٢٥٤ - ٢٥٥، ونهاية السول ٤/ ٥١٣، وشرح حلولو ص ٣٨١.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute