أي: المثقلة أم المخففة، وقع هكذا صريحاً في رواية الإسماعيلي (٢)، قالت عائشة: كذبوا، أي: بالتثقيل، وفي رواية الإسماعيلي (٣) مثقلة.
قوله: "قلت: فهي مخففة قالت: معاذ الله".
هذا ظاهر في أنها أنكرت القراءة بالتخفيف وهي قراءة (٤) ابن مسعود وابن عباس وجماعة من القراء, وقد ذكر ابن حجر (٥): أن عائشة تقول: (كذبوا) هو مثقلة, أي: كذبهم أتباعهم.
وقد روى (٦)[الطبري](٧) أن سعيد بن جبير سئل عن هذه الآية فقال: "يئس الرسل من قومهم أن يصدقوهم وظن المرسل إليهم أن الرسل كذبوا" فقال الضحاك بن مزاحم لما سمعه: لو رحلت إلى اليمن في هذه لكان قليلاً.
(١) في "صحيحه" رقم (٤٦٩٥، ٤٦٩٦). قلت: وأخرجه الطبري في "جامع البيان" (١٣/ ٣٩٦) وابن كثير في تفسيره (٨/ ٩٥ - ٩٦) وابن أبي حاتم في تفسيره (٧/ ٢٢١١ رقم ١٢٠٦٠). (٢) ذكره الحافظ في "الفتح" (٨/ ٣٦٧). (٣) ذكره الحافظ في "الفتح" (٨/ ٣٦٧). (٤) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" (٩/ ٢٧٥) الكشف عن وجوه القراءات (٢/ ١٥) النشر (٢/ ٢٩٦). (٥) في "الفتح" (٨/ ٣٦٨). (٦) في "جامع البيان" (١٣/ ٣٨٨ - ٣٨٩) بسند صحيح. (٧) في المخطوط (أ. ب) الطبراني، وما أثبتناه من "فتح الباري" (٨/ ٣٦٩).