٥٥ - وعَنْ مَالِكٍ (١): أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبيِ طَالِبٍ - رضي الله عنه -، وَابْنَ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - كَانَا يَقُولاَنِ: الصَّلاَةُ الْوُسْطَى صَلاَةُ الصُّبْحِ. وأخرجه الترمذي (٢) عن ابن عباس وابن عمر تعليقاً. [موقوف ضعيف]
٥٦ - وَعَن زَيْد بْن ثَابِتٍ وَعَائِشَة - رضي الله عنهما - أَنَّهُما قَالَا: الصَّلَاةُ الْوُسْطَى صَلَاةُ الظُّهْرِ. أخرجه مالك (٣) عن زيد والترمذي (٤) عنهما. [موقوف صحيح]
٥٧ - وعند أبي داود (٥) - رحمه الله -: عَنْ زَيْدِ - رضي الله عنه - قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي الظُّهْرَ بِالْهَاجِرَةِ, وَلَمْ يَكُنْ يُصَلِّي صَلاَةً أَشَدَّ عَلَى أَصْحَابِهِ مِنْهَا فَنَزَلَتْ:{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} قَالَ: "إِنَّ قَبْلَهَا صَلاتَيْنِ وَبَعْدَهَا صَلاَتَيْنِ". [صحيح]
٥٨ - وعن عبد الله بْن الزُّبَيْرِ - رضي الله عنه - قَالَ: قُلْتُ لِعُثْمَانَ - رضي الله عنه -: هَذِهِ الآيَةُ الَّتِي فِي الْبَقَرَةِ: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا} إِلَى قَوْلِهِ: {غَيْرَ إِخْرَاجٍ} قَدْ نَسَخَتْهَا الْآيةُ الأُخْرَى فَلِمَ تَكْتُبُهَا؟ قَالَ: نَدَعُهَا يَا ابْنَ أَخِي؟ لاَ أُغَيِّرُ شَيْئًا مِنْ مَكَانِهِ. أخرجه البخاري (٦). [صحيح]
قوله:"فلم تكتبها؟ [ولم](٧) ندعها"، كذا في الأصول بصيغة الاستفهام الإنكاري كأنه قال: لم تكتبها، وقد عرفت أنها منسوخة، أو قال: ندعها، أي: نتركها [٢٦٤/ ب] مكتوبة.
وهو شك من الراوي أيُّ اللفظين قاله، وهذه أحد ألفاظ الرواية في البخاري.
(١) في "الموطأ" (١/ ١٣٩) موقوف ضعيف. (٢) في "السنن" عقب الحديث رقم (١٨٢). (٣) في "الموطأ" (١/ ١٣٩ رقم ٢٧) موقوف صحيح. (٤) في "السنن" عقب الحديث رقم (١٨٢). (٥) في "السنن" رقم (٤١١). قلت: وأخرجه أحمد (٥/ ١٨٣)، وهو حديث صحيح. (٦) في صحيحه رقم (٤٥٣٠ و٤٥٣٦). (٧) في (أ) أو.