قوله:"أنزلت في كذا وكذا ثم مضى"، هكذا أورده مبهماً لمكان الآية والتفسير، وقد أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده [٢٦٠/ ب] في تفسيره، وذكر بدل قوله: إلى مكان كذا، "حتى انتهى إلى قوله: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} فقال: أتدرون فيم أنزلت هذه الآية؟ قلت: لا. قال: نزلت في إتيان النساء في أدبارهن".
وقال أطال الحافظ ابن حجر في "الفتح (٢) " الكلام هنا.
٤٢ - وعن جَابِر - رضي الله عنه - قَالَ: كَانَتِ الْيَهُودُ تَقُولُ إِذَا جَامَعَهَا مِنْ وَرَائِهَا جَاءَ الْوَلَدُ أَحْوَلَ، فَنَزَلَتْ:{نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}. أخرجه الخمسة (٣) إلا النسائي (٤). [صحيح]
قوله:"من ورائها"، أي: من دبرها في القبل. "فأنزلت ... إلى قوله:{أَنَّى شِئْتُمْ} ".
قال الحافظ (٥) ابن حجر: مقبلات ومدبرات ومستلقيات في الفرج.
(١) عزاه إليه الحافظ في "الفتح" (٨/ ١٨٩). (٢) "فتح الباري" (٨/ ١٨٩ - ١٩٨). (٣) أخرجه البخاري رقم (٤٥٢٨) ومسلم رقم (١١٩/ ٤٣٥) وأبو داود رقم (٢١٦٣) والترمذي رقم (٤٠٦٢) وابن ماجه رقم (١٩٢٥). (٤) النسائي في "الكبرى" رقم (٨٩٧٦). قلت: وأخرجه ابن جرير في تفسيره (٣/ ٧٥٦) وابن أبي حاتم في تفسيره (٢/ ٤٠٤ رقم ٢١٣٣) والدارمي (١/ ٢٥٨) وابن حبان في صحيحه رقم (٤١٥٤، ٤١٨٥) والطبراني في الأوسط رقم (٥٧١، ٨٨٠٦). (٥) في "الفتح" (٨/ ١٩١).