قوله:"ما أردت إلا خلافي، قال: ما أردت خلافك فتماريا": أي: تجادلاً.
قال ابن أبي مليكة (٥): كاد الخيران أن يهلكا أبو بكر وعمر رفعا أصواتهما عنده - صلى الله عليه وسلم -.
قال ابن الزبير: كان عمر بعد نزول الآية لا يسمع النبي - صلى الله عليه وسلم - كلامه حتى يستفهمه.
وأبى أبو بكر أن يكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا كأخي السرار (٦).
قوله:"أخرجه البخاري والترمذي والنسائي":
(١) سورة الحجرات آية: (٢). (٢) في "صحيحه" رقم (٤٣٦٧، ٤٨٤٥). (٣) في "السنن" رقم (٣٢٦٦). (٤) في "السنن" رقم (٥٣٨٦). (٥) أخرجه البخاري في "صحيحه" رقم (٤٨٤٥). (٦) قال الحافظ في "الفتح" (٨/ ٥٩١): في رواية وكيع في الاعتصام: فكان عمر بعد ذلك إذا حدث النبي - صلى الله عليه وسلم - بحديث حدثه كأخي السرار لم يسمعه حتى يستفهمه. قلت: وقد أخرج ابن المنذر من طريق محمَّد بن عمرو بن علقمة أن أبا بكر الصديق قال مثل ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وهذا مرسل. وقد أخرجه الحاكم موصولاً من حديث أبي هريرة نحوه. وأخرجه ابن مردويه من طريق طارق بن شهاب عن أبي بكر قال: لما نزلت لا ترفعوا أصواتكم الآية قال أبو بكر: قلت: يا رسول الله! آليت ألا أكلمك إلا كأخي السرار.