الدليل الثالث: عن معاذة العدوية، عن عائشة ﵂، قالت:«كان رسول الله ﷺ يستأذننا، إذا كان في يوم للمرأة منا، بعد ما نزلت: ﴿تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ﴾ فقالت لها معاذة: فما كنت تقولين لرسول الله ﷺ إذا استأذنك؟ قالت: «كنت أقول إن كان ذاك إلي لم أوثر أحدًا على نفسي»(٢).
وجه الاستدلال: تقدم.
الدليل الرابع: في حديث عائشة ﵂ المتقدم - في خروج النبي ﷺ في ليلتها قالت:«فجعلت درعي في رأسي، واختمرت، وتقنعت إزاري، ثم انطلقت على إثره، .... ».
الدليل الخامس: عن عائشة ﵂ قالت: افتقدت النبي ﷺ ذات ليلة، فظننت أنَّه ذهب إلى بعض نسائه، فتحسست ثم رجعت، فإذا هو راكع أو ساجد يقول:«سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ» فقلت: بأبي أنت وأمي، إني لفي شأن وإنك لفي آخر (٣).
وجه الاستدلال: لو كان القسم واجبًا على النبي ﷺ لما ظنَّت عائشة ﵂ أنَّه ذهب إلى بعض نسائه ﵅(٤).
الدليل السادس: عن أنس ﵁ أنَّ النبي الله ﷺ«يطوف على نسائه، في الليلة الواحدة، وله يومئذ تسع نسوة»(٥).
وجه الاستدلال: لو كان القسم واجبًا على النبي ﷺ لما طاف على نسائه (٦).