الدليل الثاني: في حديث مالك بن الحويرث ﵁: «صَلُّوا كَما رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي»(٥)
الدليل الثالث: أحاديث الجهر بقيام الليل المتقدمة.
وجه الاستدلال: جهر النبي ﷺ في قيام الليل وأمرنا بمتابعته.
الرد: فرق بين قيام الليل ورواتب الصلاة الجهرية.
الدليل الرابع: عن ابن عمر ﵄ قال: «رمقت النبي ﷺ أربعًا وعشرين مرة، أو خمسًا وعشرين مرة يقرأ في الركعتين قبل الفجر وبعد المغرب ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ و ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾».
الدليل الخامس: عن عبد الله بن مسعود ﵁، قال:«ما أحصي ما سمعت رسول الله ﷺ يقرأ في الركعتين بعد المغرب وفي الركعتين قبل صلاة الفجر ب ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ و ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾».
(١) قال العيني في البناية (٢/ ٣٤٥) التطوع بالليل يخير المتطوع بين الجهر والإخفاء، ولكن الجهر أفضل. وانظر: المحيط البرهاني (١/ ٣٠٠) والبحر الرائق (١/ ٥٨٥) وتبيين الحقائق (١/ ٣٢٧). (٢) قال خليل في التوضيح (١/ ٣٦٨) (ويجوز الإسرار في النوافل ليلًا) أي: والأفضل الجهر. وانظر: شرح التلقين (٢/ ٨١٦) والتاج والإكليل (٢/ ٣٧٢) ومواهب الجليل (٢/ ٣٧٣) ومنح الجليل (١/ ٢٠٥). (٣) قال البهوتي في كشاف القناع (١/ ٣٤٤) (و) المتنفل (ليلًا يراعي المصلحة) فإن كان بحضرته أو قريبًا منه من يتأذى بجهره أسر، وإن كان من ينتفع بجهره جهر. وانظر: المغني (١/ ٧٧٣) والمبدع (١/ ٤٤٤) والإنصاف (٢/ ٥٧) ومعونة أولي النهى (٢/ ١٢٥). (٤) تقدم (ص: ٥٠٣) أنَّ ابن سيرين يتطوع بالنهار فيسمع. (٥) رواه البخاري (٦٣١).