ظاهر السنة أنَّ النبي ﷺ كان يبقى في بيته ويصلى الرواتب القبلية في بيته ولا يخرج إلا للصلاة.
الدليل الأول: في حديث ابن عباس ﵄«ثم أتاه المؤذن فخرج فصلى، ولم يتوضأ»(١).
الدليل الثاني: عن أبي قتادة ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَلَا تَقُومُوا حَتَّى تَرَوْنِي»(٢).
الدليل الثالث: عن أبي هريرة ﵁، قال: أقيمت الصلاة وعدلت الصفوف قيامًا، فخرج إلينا رسول الله ﷺ، فلما قام في مصلاه، ذكر أنَّه جنب، فقال لنا:«مَكَانَكُمْ» ثم رجع فاغتسل، ثم خرج إلينا ورأسه يقطر، فكبر فصلينا معه» (٣).
الدليل الرابع: عن جابر بن سمرة ﵁، قال:«كان بلال ﵁ يؤذن إذا دحضت، فلا يقيم حتى يخرج النبي ﷺ، فإذا خرج أقام الصلاة حين يراه»(٤).
الدليل الخامس: عن عبد الله بن شقيق، قال: سألت عائشة ﵂ عن صلاة رسول الله ﷺ، عن تطوعه؟ فقالت:«كان يصلي في بيتي قبل الظهر أربعًا، ثم يخرج فيصلي بالناس، ثم يدخل فيصلي ركعتين، وكان يصلي بالناس المغرب، ثم يدخل فيصلي ركعتين، ويصلي بالناس العشاء، ويدخل بيتي فيصلي ركعتين، … وكان إذا طلع الفجر صلى ركعتين»(٥).
قال القاضي عياض: المعلوم منه ﷺ أنَّه كان يخرج عند إقامة الصلاة ولا يتنفل