جاء عن النبي ﷺ أنَّه كان ينام في أثناء تهجده وقبل وتره فيصلى ثم ينام ثم يقوم ويصلي جاء ذلك:
نصًا من حديث عائشة وابن عباس وعن رجل من أصحاب النبي ﷺ وعن أم سلمة ومن حديث أنس ﵃ فهمًا عند بعض أهل العلم هذا الذي وقفت عليه وفوق كل ذي علم عليم.
الحديث الأول: حديث عائشة ﵂
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أنَّه سأل عائشة ﵂، كيف كانت صلاة رسول الله ﷺ في رمضان؟ فقالت:«ما كان رسول الله ﷺ يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعًا، فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا، فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثا».
قالت عائشة ﵂: فقلت يا رسول الله: أتنام قبل أن توتر؟ فقال:«يَا عَائِشَةُ إِنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ وَلَا يَنَامُ قَلْبِي»(١).
اختلف أهل العلم في معنى حديث عائشة ﵂ على أقوال:
الأول: يفصل بعد كل أربع ركعات بنوم: قال ابن عبد البر: كان يقوم ثم ينام ثم يقوم فينام ثم يقوم فيوتر (٢).
الثاني: يفصل بعد كل أربع ركعات براحة: قال شيخنا ابن عثيمين: ثم للترتيب والتراخي وعلى هذا فكان ﷺ يفصل بين الأربع والأربع ثم يستأنف ومن ثَمَّ صار الناس يصلون في التراويح أربعًا ثم يستريحون ثم يصلون أربعًا ثم يستريحون ولهذا سميت التراويح (٣).