فليُحذر منها (١)، وقال البخاري: أنا أتقي هذا الشيخ كأن حديثه موضوع وليس هذا عندي زهير بن محمد وكان أحمد بن حنبل يضعّف هذا الشيخ (٢).
قلت: اختلف قول من وثّقه فيه فمرة يوثّقه ومرة يضعّفه، وأكثرهم على تضعيفه؛ فهو ضعيف.
مُوسَى بن وَرْدَان، هو: موسى بن وردان القرشي العامري المصري القاص، أبو عمر (ت ١١٧ هـ)، قال العجلي: تَابِعِيّ ثِقَة (٣)، وقال يعقوب بن سفيان: هؤلاء ثقات التابعين من أهل مصر منهم موسى بن وردان (٤)، وَوَثَّقَه أبو دَاوُد مرّة وَضَعفه أُخْرَى (٥)، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: لا بأس به (٦)، وقال أحمد بن حنبل: لا أعلم إلا خيرًا (٧)، وقال يحيى بن معين: صالح (٨)، وقال مرة: ضعيف الحديث (٩)، وقال أبو حاتم: ليس به بأس (١٠)، وقال مرة: ليس بالمتين، يكتب حديثه (١١)، قال ابن حِبَّان: كان ممن فحُش خطؤه حتى كان يروي عن المشاهير الأشياء المناكير (١٢)، وذكره ابن الجوزي في ضعفائه (١٣)، وقال ابن حجر: صدوق ربما أخطأ (١٤). قلت: يلزمه متابعة.
تخريج الحديث:
(١) الذهبي، تاريخ الإسلام، ٤/ ٣٦٧. (٢) التِّرْمِذِيّ، علل التِّرْمِذِيّ الكبير، تحقيق: صبحي السامرائي وآخرون] عالم الكتب, مكتبة النهضة العربية، بيروت، ط ١، ١٤٠٩ هـ[، ١/ ٣٨٠. (٣) العجلي، معرفة الثقات، ٢/ ٣٠٥. (٤) المزي تهذيب الكمال، ٢٩/ ١٦٦. (٥) الذهبي، المغني في ضعفاء الرجال، ٢/ ٦٨٨. (٦) المزي، تهذيب الكمال، ٢٩/ ١٦٦. (٧) ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل، ٨/ ١٦٦. (٨) تاريخ ابن معين (رواية الدوري)، ٤/ ٤٤٠. (٩) ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل، ٨/ ١٦٦. (١٠) المصدر نفسه، الصفحة نفسها. (١١) المزي تهذيب الكمال، ٢٩/ ١٦٥. (١٢) ابن حِبَّان، المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين، ٢/ ٢٣٩. (١٣) ابن الجوزي، الضعفاء والمتروكين، ٣/ ١٥٠. (١٤) ابن حجر، تقريب التهذيب، ص ٥٥٤.