كتاب روايات البغوي في تفسيره معالم التنزيل عن شيخه عبد الواحد المليحي "تخريج ودراسة"

المرويات الواردة في سورة الأحزاب - ٣٧٩ - أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح، أخبرنا أبو القاسم البغوي، أخبرنا علي بن الجعد، أخبرنا شعبة، عن عاصم هو ابن عبيد - ص: 475

أخرجه البخاري (١) عن يحيى بن بكير بهذا الإسناد، وأخرجه (٢) أيضًا من طريق صالح بن كيسان عن الزهري به.

وأخرجه البخاري (٣) ومسلم (٤) وأحمد (٥) من طرق عن عروة بن الزبير به.

الحكم: صحيح؛ اتفق على إخراجه الشيخان.

٣٧٩ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ المَلِيْحِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَاصِمٍ هُوَ ابْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ مَا صَلَّى عَلَيَّ فَلْيُقِلَّ الْعَبْدُ مِنْ ذَلِكَ أَوْ لِيُكْثِرَ" (٦).

[رجال السند]

عليّ بن الجعد وما دونه ثقات وقد سبقوا (٧)، شُعبة، هو: ابن الحَجَّاج، سبق (٨) وهو ثقة.

عَاصِم بن عُبَيْد اللَّه، هو: عَاصِم بن عُبَيْد اللَّه بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوي المدني (ت ١٣٢ هـ)، ضعيف (٩).

عَبْد اللَّه بن عَامِر بن رَبِيعَة، هو: عَبْد اللَّه بن عَامِر بن رَبِيعَة العنزي، أبو محمد المدني، ولد على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولأبيه صحبة مشهورة، ثقة (١٠).

---

(١) البخاري، الجامع المسند الصحيح: كتاب الوضوء، باب خروج النساء إلى البراز، رقم (١٤٦)، ١/ ٤١.
(٢) البخاري، الجامع المسند الصحيح: كتاب الاستئذان، باب آية الحجاب، رقم (٦٢٤٠)، ٨/ ٥٣.
(٣) البخاري، الجامع المسند الصحيح: كتاب تفسير القرآن، باب قوله: {لا تدخلوا بيوت النبي} [الأحزاب: ٥٣]، رقم (٤٧٩٥)، ٦/ ١٢٠.وفى النكاح، رقم (٥٢٣٧)، ٧/ ٨٣.
(٤) مسلم، صحيح مسلم: كتاب السلام، باب إباحة الخروج للنساء لقضاء حاجة الإنسان، رقم (٢١٧٠)، ٤/ ١٧٠٩.
(٥) الإمام أحمد، المسند: حديث السيدة عائشة رضي الله عنها، رقم (٢٥٩٠٨)، ٦/ ٢٢٣.
(٦) البغوي، معالم التنزيل، ٦/ ٣٧٤.
(٧) انظر: المبحث الأول من الفصل الثاني، ص ٢٧ وما بعدها.
(٨) انظر: الحديث رقم ١.
(٩) انظر: تقريب التهذيب لابن حجر، ص ٢٨٥، وتهذيب الكمال للمزي، ١٣/ ٥٠٠.
(١٠) انظر: المصدر نفسه، ص ٣٠٩، وتهذيب التهذيب، ٥/ ٢٧٠.