كقوله (من الرجز):
بَاتَتْ تُنَزِّي دَلْوَهَا تَنْزِيَّا … كَمَا تُنَزِّي شَهْلَةٌ صَبِيَّا
وإلى هذا أشار ابن مالك رحمه الله في "لامية الأفعال"، حيث قال (من البسيط):
لِفَاعَلَ اجْعَلْ فِعَالاً أَوْ مُفَاعَلَةً … وَفَعَّلَ اجْعَلْ لَهُ التَّفْعِيلَ حَيْثُ خَلَا
مِنْ لَامٍ اعْتَلَّ لِلْحَاوِيهِ تَفْعِلَةً … الْزَمْ وَلِلْعَارِ مِنْهُ رُبَّمَا بُذِلَا
أطلق هنا مجازاً على ما يعد للرجل إكراماً له في منزله.
وفي صحيح ابن حبان: قال شعبة: فقلت لإسماعيل بن رجاء: ما تكرمته؟ قال: فراشه اهـ (١).
وقال ابن منظور رحمه الله: التكرمة: الموضع الخاص لجلوس الرجل، من فراش، أو سرير، مما يُعَدُّ لإكرامه، وهي تفعلة من الكَرامة. اهـ (٢).
وقال النووي، وابن رسلان: التكرمة: الفراش، ونحوه، مما يبسط لصاحب المنزل، ويختص به، دون أهله، وقيل: هي الوسادة، وفي معناها السرير ونحوه (٣).
(١) صحيح ابن حبان جـ ٥ ص ٥١٧.(٢) لسان جـ ٥ ص ٣٨٦٣.(٣) نيل الأوطار جـ ٤ ص ٥٤.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute