سير مثل الْخَبَب، فبيّن - صلى اللَّه عليه وسلم - أن تكلّف الإسراع في السير ليس من البرّ، أي مما يُتقرّب به. ومن هذا أخذ عمر بن عبد العزيز قوله لما خطب بعرفة:"ليس السابق من سبق بعيره وفرسه، ولكن السابق من غُفر له". وقال المهلّب: إنما نهاهم عن الإسراع؛ إبقاءً عليهم؛ لئلا يُجحفوا بأنفسهم مع بعد المسافة. انتهى (١). واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): في درجته:
حديث أسامة بن زيد - رضي اللَّه تعالى عنهما - هذا متّفق عليه.
(المسألة الثانية): في بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:
أخرجه هنا -٢٠٣/ ٣٠١٩ و ٢٠٥/ ٣٠٢٤ و ٢٠٦/ ٣٠٢٥ و ٢٠٧/ ٣٠٣٢ وفي "الصلاة" ٥٠/ ٦٠٩ - وفي "الكبرى" ٢٠٢/ ٤٠١٤ و ٢٠٥/ ٤٠٢٠ و٤٠٢١ و ٤٠٢٢ و ٢٠٧/ ٤٠٢٩. وأخرجه (خ) في "الوضوء" ١٣٩ و١٨١ و"الحجّ" ١٦٦٧ و ١٦٧٢ (م) في "الحجّ" ١٢٨٠ (د) في "المناسك" ١٩٢١ و ١٩٢٥ (ق) في "المناسك" ٣٠١٩ (أحمد) في "مسند الأنصار" ٢١٢٣٥ و ٢١٢٤٩ و ٢١٢٥٤ و ٢١٣٢٤ (الموطأ) في "الحجّ" ٩١٤ (الدارميّ) في "المناسك" ١٨٨١. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".