قَالَ:"توضئوا مما مست النار". وفي رواية ابن ماجه:"أن أبا هريرة قَالَ لابن عبّاس -رضي الله عنه-: يا ابن أخي إذا سمعت الْحَدِيث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلا تضرب له الأمثال".
والحاصل أن الْحَدِيث صحيح مرويّ عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، وزيد بن ثابت، وأبي طلحة، وأبي أيوب، وأم حبيبة -رضي الله عنهم-، وَقَدْ سبق كل هَذَا للمصنف رحمه الله تعالى فِي "الطهارة" -١٢٢ - باب الوضوء مما غيّرت النار"، وكذلك الأحاديث الدالّة عَلَى النسخ تقدّمت هناك ١٢٣ - "باب ترك الوضوء مما غيّرت النار"، وَقَدْ استوفيت هناك شرحها، وبيان مسائلها، فراجعه تستفد. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: رجال هَذَا الإسناد كلهم رجال الصحيح، غير شيخه، و"حيوة بن شُريح": هو التجيبيّ، أبو زرعة المصريّ، ثقة ثبت فقيه زاهد [٧] ١٧/ ٤٧٨. و"عُقيل": هو ابن خالد.
وهذا الأثر مقطوع صحيح، تفرّد به المصنّف رحمه الله تعالى، أخرجه هنا -٥٤/ ٥٧٣٣ - وفي "الكبرى" ٥٥/ ٥٢٤٠. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "هشام بن عائذ الأسديّ": صدوقٌ [٦] ٩٤/ ٤٦٧٤. و"إبراهيم": هو النخعيّ.
وقوله: "حَتَّى يغلي": مضارع غلا، قَالَ الفيّوميّ: غلت القدر غَلْيًا، منْ باب ضرب، وغَلَيانًا أيضًا، قَالَ الفرّاء: إذا كَانَ الفعل فِي معنى الذهاب والمجيء، مضطربًا، فلا تهابنّ فِي مصدره الْفَعَلانَ. وفي لغة غَلِيت تَغْلَى، منْ باب تعب، قَالَ أبو الأسود الدؤليّ: