وفي "المحكم": النكاح: الْبُضْعُ، وذلك في نوع الإنسان خاصّة. واستعمله ثعلب في الذُّبَاب، نَكَحَها يَنكِحُها نَكْحًا -بالفتح-، ونِكاحًا -بالكسر-، وليس في الكلام (١) فَعَلَ يَفْعِلُ، مما لام الفعل منه حاء إلا يَنكِحُ، وَينْطِحُ، ويَمْنِحُ، ويَنْضِحُ، وَينْبحُ،
ويَرْجِحُ، ويَأْنِحُ، وَيَأْزحُ، ويَمْلِحُ القدر (٢)، والاسم النُّكْح -بالضمّ-، والنِّكْحُ- بالكسر-، ونِكْحها -بكسر، فسكون-: الذي يتزوّجها، وهي نِكْحَته، وامرأةٌ ناكحٌ بغير هاء: ذات زوج، قال الشاعر [من الطويل]:
(١) - قوله: "وليس في الكلام فعل يفعِلُ الخ" الحصر إضافيّ، وإلا فقد فاته يَنتِح، وينزِح، ويَصمِح، ويَجنِح، ويأمِح. ذكره في هامش "اللسان". ٢/ ٦٢٦. (٢) - قال العينيّ -رحمه اللَّه تعالى-: هذه الأفعال التي قالوا: إنها جاءت على يَفْعِلُ -بكسر العين- يعني في المضارع قد جاء منها بفتح العين أيضًا في المضارع، قال الجوهريّ: نَطَحه الكبشُ ينطِحه، وينطَحه -بكسر عين الفعل، وفتحها، ومنحه يَمنِحه، وَيَمْنَحه، من المنح، وهو العطاء. ويقال: نضحت القربة تنضَحُ بالفتح- قاله الجوهريّ، ونبح الكلبُ ينبَحُ -بالفتح- وينبحُ -بالكسر- نبحًا، ونَبِيحًا، ونُبَاحًا، ويباحًا -بالضمّ والكسر-. ورَجَح الميزانُ يَرجِحُ- بالكسر والفتح-، ويرجُحُ-بالضمّ- ويقال: أنحَ الرجلُ يأنِحُ -بالكسر- أنحًا، وأنيحًا، وأُنوحًا: إذا ضجر من ثقل يجده من مرض، أو بُهْر كأنه يتنحْنَحُ، ولا يبين. وأزح الرجلُ يأرحُ أزْحًا بالزاي: إذا تَقَبَّضَ. ومَلَحْتُ القدرَ أَمْلِحها -بالفتح والكسر مَلْحًا -بالفتح-: إذا طرحتَ فيها من الملح بِقَدَرٍ وتقول: أملحتُ القدرَ: إذا أكثرت فيها الملح حتى فسدت، وفي "التوضيح": وللنكاح عدّة أسماء جمعها أبو القاسم اللغويّ، فبلغت ألف اسم وأربعين اسمًا انتهى "عمدة القاري" ببعض تصرّف ١٦/ ٢٥١. (٣) - راجع "لسان العرب" في مادة نكح. و"عمدة القاري" ١٦/ ٢٥١