١٨٢٦ - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ, قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ, قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ, قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُمَارَةَ, قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ (١) ح وَأَخْبَرَنَا (٢) قُتَيْبَةُ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ, عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ, عَنْ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ, عَنْ أَبِي سَعِيدٍ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لَا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ».
رجال هذا الإسناد: سبعة:
١ - (عمرو بن عليّ) الفلاّس الصيرفيّ البصريّ الحافظ الثبت [١٠] ٤/ ٤.
٢ - (قتيبة) بن سعيد تقم قريبا.
٣ - (بشر بن المفضّل) بن لاحق، أبو إسماعيلى البصريّ، ثقة ثبت عابد [٨] ٦٦/ ٨٢.
٤ - (عمارة بن غَزيّة) - بفتح الغين المعجمة، وكسر الزاي- الأنصاريّ المازنيّ المدني، لا بأس به [٦] ١٦٨/ ١١٣٧.
٥ - (يحيى بن عُمارة) بن أبي حسن الأنصاريّ المازنيّ المدنيّ، ثقة [٣] ٨٠/ ٩٧.
٦ - (عبد العزيز) بن محمد الدّراورديّ المدنيّ، صدوق كان يحدث من كتب غيره، فيخطئ [٨] ٨٤/ ١٠١.
٧ - (أبو سعيد) سَعْد بن مالك بن سِنَان الخدريّ الصحابي المشهور - رضي اللَّه عنه - ١٦٩/ ١٦٢. واللَّه تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
(منها): أنه من خماسيات المصنف، وأن رجاله كلهم رجال الصحيح، وفيه أبو سعيد الخدريّ - رضي اللَّه عنه - أحد المكثرين السبعة، روى (١١٧٠) حديثًا. واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عَنْ أَبِي سَعِيدٍ) الخدريّ - رضي اللَّه عنه -، أنه (قَالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: لَقِّنُوا) من التلقين، وهو التذكير، أي ذكّروا (مَوْتَاكُمْ) أي الذين هم في سياق الموت، سمّاهم موتى، لأن الموت قد حضرهم. قال الطيبيّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: أي من قَرُب منكم من الموت، سماه باعتبار ما يؤول إليه مجازًا، وعليه يُحمل قوله - صلى اللَّه عليه وسلم -: "اقرءو على موتاكم {يس} انتهى (٣).
(١) - وفي نسخة: "عن أبي سعيد".
(٢) - وفي نسخة: "وأنبأنا".
(٣) - أخرجه أحمد، وأبو داود، وابن ماجه، من حديث أبي عثمان، وليس بالنهديّ، عن أبيه، عن معقل بن يسار، قال الدارقطنيّ: هذا حديث ضعيف الإسناد، مجهول المتن، ولا يصحّ في الباب حديث انتهى. وأعله ابن القطّان بالاضطراب، وبالوقف، وبجهالة أبي عثمان، وأبيه. انظر "التخليص الحبير" ج ٢ ص ٢١٢ - ٢١٣.