قَالَ عارم: حدَّثنا مُعتَمِر، حدَّث أَبي، عَنْ عَبد الرَّحمَن، صاحب السِّقاية، قَالَ: دعا الحَجّاج أَنَسًا، رضي الله عَنْهُ، فلم يكلفه ما يكلفُ الناسَ، غير أَنه شَتَمَهُ، فسَمِعتُ أَنَسًا يَقُولُ: إِنّا للهِ وإِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ، ثم دعاني، فقلتُ: لم أنكث بيعتي، فما أعلمُ أحدا من الناس نجا منه كما نجا عَبد الرَّحمَن، ودعا، وجيء بعِمران بْن عِصام، وكان يُذكر، قال: ربما (٣) سَمِعتُهُ يَقُولُ: اللَّهم اغفر لنا، حتى يبكي، فَقَتَلَهُ.
قَالَ أَبي: وجيء بأَبِي السَّوّار، فَقَالَ: ما تقولُ؟ قَالَ: كافرٌ منافقٌ، واللهِ ما عَنَى غيره.
(١) تحرف في المطبوع إلى: ويُقال"، وأثبتناه عن "تاريخ دمشق" ٤٣/٥١٤. (٢) تحرف في المطبوع إلى: قاض"، وأثبتناه عن "تهذيب الكمال" ٥٠٨٥. (٣) تحرف في المطبوع إلى: مذكرا قال: إنما"، وأثبتناه عن "تاريخ دمشق" ٤٣/٥١٤.