حدَّثني الصَّلت بن مُحَمد، حدَّثنا عَلِيُّ بْنُ غُراب، وعُمر بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُقَدَّم، عَنْ عَبد اللهِ بْنِ مُسلم بْنِ هُرمُز، حدَّثني عَبد الرَّحمَن بْنُ الزَّجَّاجِ، سَأَلْتُ شَيبة بن عُثمان: ما صنع (١) النَّبيّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم فِي الْكَعْبَةِ؟ قال: صَلَّى بَينَ العَمُودَينِ، ثُم أَلزَقَ بِهما (٢) بَطنَهُ وظَهرَهُ.
وَقَالَ عَبد العزيز بْن زُرارة: حدَّثني أَبِي، عَنْ أَبيه: مات جَدِّي شَيبة بْن عُثمان آخر خلافة مُعاوية، سنة تسع وخمسين.
وَقَالَ بِشر بْن الحَكَم: كنيتُه أَبو عُثمان.
(١) قوله: "ما صنع" لم يرد في المطبوع، ولا يستقيم المعنى إلا به، أو: "ما فعل"، أو "هل صلى"، ويؤيده مارواه ابن أَبي عاصم، في "الآحاد والمثاني" ٦١٣، والطبراني، في "المعجم الكبير" ج٧/ (٧١٩٠) ، والبيهقي، في "شعب الإيمان" ٤٠٥٤، من طريق عَبد الله بن مسلم بن هرمز، عن عَبد الرَّحمَن بن الزجاج، قال: قلتُ لشيبة بن عثمان: يا أبا عثمان، إنهم يزعمون أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم دخل الكعبة، فلم يصل فيها، فقال: كذبوا، لقد صلى ركعتين، بين العمودين، ثم ألصق بهما بطنه وظهره. واللفظ للطبراني. (٢) في المطبوع: "بها"، وأثبتناه عن "المعجم الكبير"، و"شعب الإيمان".