زيارة المسجد النبوي من الأمور المشروعة المستحبة، فهو ثاني المساجد الثلاثة التي تُشد الرحال إليها للصلاة فيها والعبادة.
ففي "الصحيحين " عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى"(١) .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"صلاةٌ في مسجدي خيرٌ من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام "(٢) رواه الجماعة.
زاد الإمام أحمد من حديث عبد الله بن الزبير:"وصلاة في المسجد الحرام أفضلُ من ألف صلاة في هذا".
وعن ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت:"إني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
"صلاةٌ فيه- يعني مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - - أفضل من ألفِ صلاة فيما سواهُ من المساجد إلا مسجد الكعبة" (٣) رواه مسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي " (٤) رواه البخاري.
فيُسن للحاج وغيره زيارة مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - والصلاة فيه قبل الحج أو
(١) أخرجه البخاري، كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة (١١٨٩) ، ومسلم، كتاب الحج، باب لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد (١٣٩٧) . (٢) أخرجه البخاري، كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة ... (١١٨٩) ومسلم، كتاب الحج، باب لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد (١٣٩٧) . (٣) أخرجه مسلم، كتاب الحج، باب فضل الصلاة بمسجدي مكة والمدينة (١٣٩٦) . (٤) أخرجه البخاري، كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة، باب فضل ما بين القبر والمنبر (١١٩٥) ، ومسلم، كتاب الحج، باب ما بين القبر والمنبر روضة (١٣٩١) .