س ٢: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله-: يقول الله تبارك وتعالى (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)(١) فكيف يعرف العالم؟
فأجاب بقوله: يعرف العالم بكونه يقول في الأشياء بكتاب الله، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وشهادة الناس له بأنه عالم، أما الخشية فمحلها القلب، وكم من عالم قد سلب من قلبه الهدى فلم يخش الله، واستكبر عن عبادة الله- والعياذ بالله- لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"القرآن حجة لك أو عليك "(٢) لكن العالم حقًا لابد أن يخشى الله- عز وجل - إذا عرف قوته وسلطانه وشدة عقابه للمخالف خشى الله وخاف منه؛ ولهذا تجد أكثر الناس ورعًا من كان أعلم، وفي المقولة المشهورة (من كان بالله أعرف، كان منه أخوف) .
س ٣: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله-: ما المقصود بالعلماء في قوله تعالى (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)(٣) ؟
فأجاب بقوله: المقصود بهم: العلماء الذين يوصلهم علمهم إلى خشية الله، وليس المراد بالعلماء من علموا شيئاً من أسرار الكون كأن
(١) سورة المجادلة، الآية: ١١. (٢) رواه مسلم/كتاب الطهارة/باب فضل الوضوء/برقم (٢٢٣) . (٣) سورة فاطر، الآية: ٢٨.