فهذا هو المذهب الواجب الاتباع بإجماع أهل العلم، وأما غير هذا المذهب فإن اتباعه سائغ إذا لم يتبين الدليل بخلافه، فإن تبين الدليل بخلافه فاتباعه محرم.
حتى قال شيخ الإسلام- رحمه الله-: من قال: إن أحدًا من الناس يجب طاعته في كل ما قال، فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل؛ لأن في ذلك طاعة غير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصدق- رحمه الله- لا أحد من الناس يجب أن يؤخذ بقوله مطلقًا إلا النبي - صلى الله عليه وسلم - فإنه يجب الأخذ بقوله، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: " اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر"(١) .
وقال:"إن يطيعوا أبا بكر وعمر يرشدوا "(٢) .
[س ٦٥: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله-: عن أقسام الناس في طلب علم الكتاب والسنة الصحيحة؟]
فأجاب بقوله: انقسم الناس في طلب علم الكتاب والسنة إلى أربعة أقسام:
(١) رواه أحمد ٣٨/٣٠٩ (٢٣٢٧٦) ، والترمذي/كتاب المناقب/باب في مناقب أبي بكر وعمر كليهما، بر قم (٣٦٦٢) . وابن ماجه/المقدمة، برقم (٩٧) . (٢) انظر: صحيح مسلم/كتاب المساجد ومواضع الصلاة/باب قضاء الصلاة الفائتة، برقم (٦٨١) .