[س ١٢٨: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله-: ما حكم الدعاء على هؤلاء الكفار الذين يعملون معنا؟]
فأجاب بقوله: لا يجوز الدعاء عليهم، إلا إذا بارزوا بالكفر وآذوا المسلمين فنعم، لكن تدعو عليهم في شيء يضرهم في الدنيا لا بشيء يضرهم في الآخرة، لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - دعا على قريش حين أذوه فقال:"اللهم اجعلها سنين كسني يوسف فأصيبوا بالجدب والقحط"(٢) .
[س ١٢٩: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله-: شخص مسلم تداين من شخص كافر، وأكل حقه، فهل يصح للمسلم أكل مال كافر بغير حق أفيدونا في ذلك؟]
فأجاب بقوله: لا يحل للمسلم أن يأكل مال الكافر بغير حق فإذا كان قد استدان منه فإنه لا ينبغي له أن يكافئ المعروف بالإساءة،
(١) سورة التوبة، الآية: ١١٤. (٢) رواه البخاري، كتاب الاستسقاء، باب دعاء النبي: اجعلها سنين كسني يوسف، برقم (١٠٠٦) ، ومسلم، كتاب المساجد، باب استحباب القنوت، برقم (٦٧٥) .