أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر يوم النحر بمكة (١) ، وحديث ابن عمر - رضي الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم صلاها بمنى، فيجمع بينهما بأنه صلاها بمكة ولما خرج إلى منى أعادها بمن فيها من أصحابه (٢) .
٢- فإن لم يمكن الجمع فالثاني ناسخ إن علم التاريخ.
مثاله: قوله تعالى: (يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك)(٣) الآية. وقوله تعالى:(لا يحل لك النساء من بعد)(٤) . فالثانية ناسخة للأولى على أحد الأقوال.
٣- فإن لم يمكن عمل بالراجح إن كان هناك مرجح.
مثاله: حديث ميمونة أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها هو حلال (٥) وحديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها وهو محرم (٦) .
فالراجح الأول لأن ميمونة صاحبة القصة فهي أدرى بها، ولأن حديثها مؤيد بحديث أبي رافع - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها وهو حلال قال: وكنت الرسول بينهما (٧)
(١) رواه مسلم (٢) متفق عليه (٣) سورة الأحزاب، الآية: ٥٠. (٤) سورة الأحزاب، الآية: ٥٢. (٥) رواه مسلم. (٦) رواة الجماعة. (٧) رواة أحمد والترمذي