أبي قتادة- رضي الله عنه- في قصة نومهم عن الصلاة، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " فإن يطيعوا أبا بكر وعمر يرشدوا"(١) .
وفي صحيح البخاري في باب الاقتداء بسنن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:"هما المرءان يقتدى بهما"(٢) ، يعني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأبا بكر- رضي الله عنه-.
وأما بقية الخلفاء الراشدين، ففي السنن والمسند من حديث العرباض بن سارية- رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ"(٣) . وأولى الناس بالوصف هذا الخلفاء الأربعة- رضي الله عنهم أجمعين- فيكون قولهم حجة.
وأما بقية الصحابة، فمن كان معروفًا بالعلم وطول الصحبة فقوله حجة، ومن لم يكن كذلك فمحل نظر، وقد ذكر ابن القيم- رحمه الله تعالى- في أول كتابه (إعلام الموقعين) : أن فتاوى الإمام
(١) انظر صحيح مسلم/كتاب المساجد ومواضع الصلاة/باب قضاء الصلاة الفائتة، برقم (٦٨١) . (٢) صحيح البخاري/كتاب الحج/باب كسوة الكعبة برقم (١٥٩٤) . (٣) رواه أحمد ٢٨/٣٦٧ (١٧١٤٢) . والترمذي/كتاب العلم/باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدعة، برقم (٢٦٧٦) . وأبو داود/كتاب السنة/باب في لزوم السنة، برقم (٤٦٠٧) . وابن ماجه/المقدمة/باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين، برقم (٤٢) .