بأن يكون قصده بطلب العلم وجه الله والدار الآخرة؛ لأن الله حث عليه ورغب فيه، فقال تعالى:(فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ)(١) .
والثناء على العلماء في القرآن معروف، وإذا أثنى الله على شيء أو أمر به صار عبادة.
إذن فيجب الإخلاص فيه لله بأن ينوي الإنسان في طلب العلم وجه الله- عز وجل- وإذا نوى الإنسان بطلب العلم الشرعي أن ينال شهادة ليتوصل بها إلى مرتبة أو رتبة، فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"من تعلم علمًا مما يبتغى به وجه الله- عز وجل- لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضًا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة"(٢) يعني:
ريحها. وهذا وعيد شديد.
(١) سورة محمد، الآية: ١٩. (٢) رواه أحمد ١٤/١٦٩ (٨٤٥٧) ، وأبو داود/كتاب العلم/باب في طلب العلم لغير الله/ برقم (٣٦٦٤) ، وابن ماجه/كتاب الطهارة وسننها/باب الانتفاع بالعلم والعمل به/ برقم (٢٥٢) .