العلم لغة: نقيض الجهل، وهو إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكًا جازما.
اصطلاحًا: قال بعض أهل العلم، هو المعرفة، وهو ضد الجهل.
وقال آخرون من أهل العلم: إن العلم أوضح من أن يعرف.
والذي يعنينا هو العلم الشرعي، والمراد به:(علم ما أنزل الله على رسوله من البينات والهدى) .
فالعلم الذي فيه الثناء والمدح هو علم الوحي، علم ما أنزله الله فقط، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من يرد الله به خيراً يُفقهه في الدين"(١) وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " إن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا وإنمَّا ورثوا العلم، فمن أخذه أَخَذَ بحظ وافر"(٢) .
ومن المعلوم أن الذي ورثه الأنبياء هو علم شريعة الله- عز وجل- وليس غيره فالأنبياء عليهم الصلاة والسلام ما ورثوا للناس
(١) رواه البخاري/كتاب العلم/باب من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين/برقم (٧١) ، ومسلم/كتاب الزكاة/باب النهي عن المسألة/برقم (١٠٣٧) . (٢) رواه أحمد ٣٦/٤٦ (٢١٧١٥) ، والترمذي/كتاب العلم/باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة برقم (٢٦٨٢) ، وأبو داود/كتاب العلم/باب الحث على طلب العلم/برقم (٣٦٤١) ، وابن ماجه/في المقدمة/باب فضل العلماء والحث على طلب العلم (٢٢٣) .