"تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي"(١) وبين حديث: "ما الذي أحل اسمي وحرم كنيتي"(٢) ؟
فأجاب بقوله: الجمع بين هذين الحديثين اختلف فيه العلماء على النحو التالي:
أ- أن الحديث الثاني ناسخ للأول، وعلى هذا فالتسمي باسمه والتكني بكنيته جائز.
ب- أن حديث المنع إنما كان عن الجمع بينهما أي بين الاسم والكنية، أما إذا أفرد أحدهما فلا بأس، ويدل له ما رواه الترمذي عن جابر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"من تسمى باسمي فلا يتكنى بكنيتي، ومن اكتنى بكنيتي فلا يتسمى باسمي"(٣) ، وهذا الحديث قال فيه الترمذي: إنه حسن غريب.
ج- أن المنع إنما كان في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - فيحمل حديث المنع على
(١) أخرجه البخاري، كتاب الأدب، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي! (٦١٨٧) ، ومسلم، كتاب الآداب، باب النهي عن التكني بابي القاسم وبيان ما يستحب من الأسماء (٢١٣١) . (٢) أخرجه أبو داود، كتاب الأدب، باب في الرخصة بين الجمع بين الاسم والكنية (٤٩٦٧) . (٣) أخرجه الترمذي، كتاب الاستئذان والآداب عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، باب ما جاء في كراهية الجمع بين اسم النص - صلى الله عليه وسلم - وكنيته (٢٨٤٢) .