السَّابع: من سبقت له الحُسنى؛ كما قال تعالى، فسبقوا إلى ما سبق لهم (٣).
الثَّامن: قال: ﴿أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ﴾ [الواقعة: ١٣]، ولم يقل:"المتقربون"؛ لأنَّهم لم يكن ذلك منهم، وإنَّما كان - بفضل الله لهم وبرحمته (٤)، وقد بيَّن النبي ﷺ الحقيقة في الطريقة، فقال:"لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله، قيل له: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا، إلَّا أن يتغمَّدني الله برحمته"(٥).
ولم يقل:"من جنَّات النعيم"، وهذا يدلُّ على أنهم في الجنة مقرَّبون من أفضل مَن في (٦) الجنة (٧)، وذلك هو رضى الله، كما قدَّمنا في الحديث الصحيح من قوله تعالى لأهل الجنة:"أَلَا أعطيكم أفضل منها؟ رضائي فلا أسخط عليكم بعده أبدًا"(٨).