ﷺ: "مَنْ هَذَا؟ ". فَقِيلَ: عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ. فَقَالَ: "إِنَّ عَبْدَ اللهِ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ غَضًّا كمَا أُنْزِلَ". فَأَثْنَى عَبْدُ اللهِ عَلَى رَبِّهِ (١) وَحَمِدَهُ، فَأَحْسَنَ فِي حَمْدِهِ عَلَى رَبِّهِ، ثُمَّ سَأَلَهُ فَأَجْمَلَ الْمَسْأَلَةَ، وَسَأَلَهُ كَأَحْسَنِ مَسْأَلَةٍ سَأَلهَا عَبْدٌ رَبَّهُ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَانًا لَا يَرْتَدُّ (٢)، وَنَعِيمًا لَا يَنْفَدُ، وَمُرَافَقَةَ مُحَمَّدٍ ﷺ فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ، فِي جِنَانِكَ جِنَانِ الْخُلْدِ. قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَقُولُ: "سَلْ تُعْطَ، سَلْ تُعْطَ". مَرَّتَيْنِ، فَانْطَلَقْتُ لِأُبَشِّرَهُ، فَوَجَدْتُ أَبَا بَكْرٍ قَدْ سَبَقَنِي، وَكَانَ سَبَّاقًا بِالْخَيْرِ (٣). هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
٥٤٧٧ - حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ حَمْدَانُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى الْمُحَارِبِيُّ، ثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "رَضِيتُ لِأُمَّتِي مَا رَضِيَ لَهَا ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ" (٤). هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَلَهُ عِلَّةٌ مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَإِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ مَنْصُورٍ (٥). أَمَّا حَدِيثُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ:
٥٤٧٨ - فأخبرناه مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ (٦) عِمْرَانَ الْفَقِيهُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي
(١) في (و): "فأثنى على ربه عبد الله".(٢) قوله: "لَا يرتد" غير موجود في (ك) وخرج مكانه بلحق ولم يكتبه.(٣) إتحاف المهرة (١١/ ٦٠٠ - ١٤٧٠٦).(٤) إتحاف المهرة (١٠/ ٢١٠ - ١٢٦٠٤).(٥) قوله: "عن منصور" ساقط من (ك).(٦) في (ك): "عن".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute