الانتسابِ إلى الموصوف عندَ السامع، وحيثُ لمْ يكُنْ ثبوتُ النضرةِ للوجوهِ كذلكَ فحقُّه أنْ يخبَر به". اهـ (١)
٣ - أنّ {وُجُوهٌ} مبتدأ، و {نَاضِرَةٌ} خبره، و {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} جملة في محل خبرٍ ثانٍ.
قاله: ابنُ عطية (٢)، والمنتجب الهمذاني (٣).
قال ابنُ عطية: " {نَاضِرَةٌ} خبر {وُجُوهٌ}، وقوله -تعالى-: {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} جملة هي في موضع خبر بعد خبر". اهـ (٤)
وضعّف هذا القول السمينُ الحلبي قائلاً: "وفيه نظرٌ؛ لأنَّه لا يَنْعَقِدُ منهما كلامٌ، إذ الظاهرُ تعلُّقُ {إِلَى} بـ {نَاظِرَةٌ} ". اهـ (٥)
٤ - أنّ {وُجُوهٌ} مبتدأ، والخبر محذوف، والتقدير: وجوهٌ يومئذٍ ثَمَّ، و {نَاضِرَةٌ} صفة، وكذلك {نَاظِرَةٌ}.
(١) تفسير أبي السعود (٩: ٦٧).(٢) ينظر: المحرر الوجيز (٥: ٤٠٥).(٣) ينظر: الفريد في إعراب القرآن المجيد (٦: ٢٧٩).(٤) المحرر الوجيز (٥: ٤٠٥).(٥) الدر المصون (١٠: ٥٧٥).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute