الثاني: أنَّ {قُرْبَانًا} مفعول ثانٍ، و {آلِهَةً} مفعول أول، والتقدير: الذين اتخذوا من دون الله آلهة قرباناً.
قاله: الباقولي (١).
وضُعّف بأنه يُؤدي إلى خلوّ الكلام من الراجع إلى {الَّذِينَ}(٢).
الثالث: أنَّ {قُرْبَانًا} هو المفعول الثاني لـ {اتَّخَذُوا}، و {آلِهَةً} بدل من {قُرْبَانًا}، وأول مفعوليّ {اتَّخَذُوا} الراجع إلى {الَّذِينَ} محذوف، أي: اتخذوهم.
قاله: ابنُ عطية (٣)، وأبو البقاء (٤)، والبيضاوي (٥)، وغيرهم (٦).
وجعله الزمخشري فاسدَ المعنى (٧)، وردَّ عليه أبو حيان بأنَّ المعنى صحيح على ذلك الإعراب (٨).
(١) ينظر: كشف المشكلات في إعراب القرآن وعلل القراءات (ص: ٧٧١). (٢) ينظر: تفسير الفخر الرازي (٢٨: ٢٧). (٣) ينظر: المحرر الوجيز (٥: ١٠٣). (٤) ينظر: التبيان في إعراب القرآن (٢: ١١٥٨). (٥) ينظر: تفسير البيضاوي (٥: ١١٦). (٦) ينظر: تفسير الجلالين (١: ٦٧١)، السراج المنير، للخطيب الشربيني (٤: ١٦)، تفسير المظهري (٨: ٤١٥)، الجدول في إعراب القرآن، لمحمود صافي (٢٦: ١٩٤)، معرض الإبريز، لعبد الكريم الأسعد (٥: ٢١٩). (٧) ينظر: تفسير الزمخشري (٤: ٣١٠). (٨) ينظر: تفسير أبي حيان (٩: ٤٤٨).