قال الكرماني في أحد أوجه نصب {غيْرَ}: "أنه نصب على الاستثناء تقدم على المستثنى منه، وهو قليل". اهـ (٣)
٣ - أنّ قوله:{غَيْرَ} منصوب على أنه مفعول به لفعل مضمر.
قاله: ابنُ عطية (٤)، ولم يُبيّن الفعل المضمر.
وقدّره البعض: أأطلب لكم معبودًا غير المستحق للعبادة؟ (٥).
وضعّف هذا الوجه: أبو حيان (٦)، والسمين الحلبي (٧).
قال أبو حيان: " لا يظهر نصبُه بفعلٍ مُضمَر؛ لأنَّ (أَبْغِي) مُفَرّغٌ لهُ، أو لقوله:{إِلَهًا}، فإن تخيّل أنه منصوب بـ (أبغي) مضمَرَةً يُفسِّرُها هذا الظاهر فلا يصحُّ؛ لأنَّ الجملة
(١) ينظر: غرائب التفسير وعجائب التأويل (١: ٤٢١). (٢) ينظر: كشف المشكلات في إعراب القرآن وعلل القراءات (ص: ٢٩١). (٣) غرائب التفسير وعجائب التأويل (١: ٤٢١). (٤) ينظر: المحرر الوجيز (٢: ٤٤٨). (٥) ينظر: إعراب القرآن وبيانه، لمحيي الدين درويش (٣: ٤٤٧). (٦) ينظر: تفسير أبي حيان (٥: ١٥٩). (٧) ينظر: الدر المصون (٥: ٤٤٥).