قال الزجاج:" {كِتَابًا مُؤَجَّلًا} على التوكيد، المعنى: كتب اللَّه ذلك كتاباً مؤَجلاً". ... اهـ (٢)
ومثله في التوكيد قوله - تعالى-: {صُنْعَ اللَّهِ} لأنه لماّ قال: {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ}[النمل: ٨٨] دلّ على أنه خَلْق الله فأكد بقوله: {صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ}[النمل: ٨٨]. (٣)
وقال الفخر الرازي:"ونظيره قوله: {كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ}[النساء: ٢٤] لأنّ في قوله: ... {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ}[النساء: ٢٣] دلالة على أنه كَتَبَ هذا التحريم عليكم". اهـ (٤)
الثاني: أن {كتابًا} منصوب على التمييز، وهو قول ابن عطية (٥).
(١) ينظر: معانى القرآن، للأخفش (١: ٢٣٤)، معاني القرآن وإعرابه، للزجاج (١: ٤٧٤)، إعراب القرآن، للنحاس (١: ١٨٣)، تفسير القرآن العزيز، لابن أبي زمنين (١: ٣٢٣)، تفسير الثعلبي (٣: ١٧٩)، مشكل إعراب القرآن، لمكي بن أبي طالب (١: ١٧٥)، التفسير الوسيط، للواحدي (١: ٥٠٠)، تفسير السمعاني (١: ٣٦٣)، تفسير البغوي (١: ٥١٨)، تفسير الزمخشري (١: ٤٢٤)، البيان في إعراب غريب القرآن، للأنباري (١: ١٩٦)، زاد المسير في علم التفسير، لابن الجوزي (١: ٣٣١)، تفسير الفخر الرازي (٩: ٣٧٩)، التبيان في إعراب القرآن، لأبي البقاء (١: ٢٩٧)، الفريد في إعراب القرآن المجيد، للمنتجب الهمذاني (٢: ١٤٠)، تفسير القرطبي (٤: ٢٢٦)، تفسير البيضاوي (٢: ٤١)، تفسير النسفي (١: ٢٩٨)، تفسير ابن جزي (١: ١٦٦)، تفسير أبي حيان (٣: ٣٦٦)، الدر المصون (٣: ٤١٩)، البرهان في علوم القرآن، للزركشي (٢: ٤٠٠)، تفسير أبي السعود (٢: ٩٤)، روح البيان، لإسماعيل حقي (٢: ١٠٥)، فتح القدير، للشوكاني (١: ٤٤٢)، تفسير القاسمي (٢: ٤٢٣)، التحرير والتنوير، لابن عاشور (٤: ١١٤)، إعراب القرآن وبيانه، لمحي الدين درويش (٢: ٦٥)، المجتبى، لأحمد الخراط (١: ١٤٥)، إعراب القرآن، لأحمد للدعاس (١: ١٦٤)، إعراب القرآن، لمحمد الطيب (ص: ٦٨)، معرض الإبريز (١: ٣١٣)، إعراب القرآن، لمحمد بارتجي (ص: ٧٦). (٢) معاني القرآن وإعرابه (١: ٤٧٤). (٣) ينظر: تفسير الثعلبي (٣: ١٧٩)، زاد المسير في علم التفسير، لابن الجوزي (١: ٣٣١)، الدر المصون (٣: ٤١٩). (٤) تفسير الفخر الرازي (٩: ٣٧٩). (٥) ينظر: المحرر الوجيز (١: ٥١٨).