وعلى كلا التقديرين فهذا الوجه ليس بالقوي، فيبعد أن تكون الهمزة داخلة على العامل في الحال، بل الظاهر أن هذا التقرير منسحب على الجملة المنفية فقط، وأنّ الواو للعطف (١).
٢ - أنّ الواو واو العطف، دخلت عليها همزة الاستفهام التقريري، ولا يدخل شيء من حروف الاستفهام على حروف العطف إلا الهمزة؛ لأنها الأصل في حروف الاستفهام.
قاله: عبد الرحمن الأنباري (٢)، وأبو حيان (٣)، والسمين الحلبي (٤)، والشوكاني (٥)، وغيرهم (٦).
ثم منهم مَن قال بأن العطف على مُقدّر، وهذا المقدر يكون بحسب السياق (٧).
(١) ينظر: تفسير الثعالبي (١: ٥١٣). (٢) ينظر: البيان في إعراب غريب القرآن (١: ١٥٦). (٣) ينظر: تفسير أبي حيان (٢: ٦٤٣). (٤) ينظر: الدر المصون (٢: ٥٧٣). (٥) ينظر: فتح القدير (١: ٣٢٣). (٦) ينظر: تفسير الثعالبي (١: ٥١٣)، تفسير الآلوسي (٢: ٢٦)، الجدول في إعراب القرآن، لمحمود صافي (٣: ٤٠)، إعراب القرآن وبيانه، لمحيي الدين الدرويش (١: ٤٠٢)، تفسير العثيمين: الفاتحة والبقرة (٣: ٢٩٨)، التفسير المنير، للزحيلي (٣: ٣٦)، الياقوت والمرجان في إعراب القرآن، لمحمد بارتجي (ص: ٥٢)، إعراب القرآن، لمحمد الطيب (ص: ٤٤)، المجتبى، لأحمد الخراط (١: ٩٦)، إعراب القرآن، لأحمد الدعاس (١: ١١١). (٧) ينظر: فتح القدير، للشوكاني (١: ٣٢٣)، تفسير الآلوسي (٢: ٢٦)، الياقوت والمرجان في إعراب القرآن، لمحمد بارتجي (ص: ٥٢)، المجتبى، لأحمد الخراط (١: ٩٦).