٤ - مِن الناحية النحوية: يُحمل كلام الله على الأوجه الإعرابية الأوضح والأشهر، وينبغي البعد عن الأوجه البعيدة (١)، فمذهب الأخفش وإن كان جائزًا فهو بعيد جدًا في مثل هذا الموضع.
٥ - الإعراب الخالي من التقدير والحذف أولى من الإعراب الذي يُدعى فيه ذلك، لأن الحذف خلاف الأصل (٢)، فلا حاجة للقول بأن هناك استفهامًا محذوفًا تقديره: ونحن نسبح أم نتغير؟
وعليه: فاستدراك السمين على ابن عطية في محله.
* * *
(١) ينظر: مغني اللبيب، لابن هشام (١: ٧١٠)، البرهان في علوم القرآن، للزركشي (١: ٣٠٦). (٢) ينظر: مغني اللبيب، لابن هشام (١: ٨٠٢)، البرهان في علوم القرآن، للزركشي (٣: ١٠٤)، الإتقان، للسيوطي (٣: ٢٠٠).::