قال سيبويه:"وأما ما كان عدة حروفه أربعة أحرف وكان فُعْلَى أفْعَل فإنك تُكَسِّرُهُ على فُعَلٍ، وذلك قولك: الصُّغرى والصُّغَر، والكُبرى والكُبَر، والأُولَى والأُوَل، وقال - تعالى جَدُّه-: {إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ}[المدثر: ٣٥] ". اهـ (١)
وقال الحريريّ (٢): "كل ما كان على وزن فُعلى التي هي مؤنث أفعل جمُع على فُعَل، كما جاء في القرآن:{إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ}[المدثر: ٣٥] وهي جمع كُبْرَى". اهـ (٣)
* * *
(١) الكتاب (٣: ٦٠٨). (٢) القاسم بن علي بن محمد بن عثمان الحَرِيْرِيّ البَصْرِيّ، أبو محمد، العلاّمة، البارع، الأديب، صاحب المقامات الحريرية، ومن مؤلفاته: (ملحة الإعراب) و (درة الغواص في أوهام الخواص)، توفي سنة ٥١٦ هـ. ينظر: نزهة الألباء في طبقات الأدباء، للأنباري (ص: ٢٧٨)، وفيات الأعيان، لابن خلكان (٤: ٦٣)، سير أعلام النبلاء، للذهبي (١٩: ٤٦٠). (٣) درة الغواص في أوهام الخواص (ص: ١٤٧).